أطفئت أنوار العديد من المعالم الدولية البارزة، أو أضيئت بألوان علم سريلانكا، بما في ذلك برج إيفل في فرنسا، مساء الأحد تضامنا مع سريلانكا.
وأدان البابا فرانسيس، بابا روما في خطابه التقليدي في الفاتيكان، الهجمات ووصفها بالـ "العنف الوحشي" الذي استهدف المسيحيين، الذين يحتفلون بعيد الفصح.
وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "يشعر بالغضب" إزاء الهجمات، وأعرب عن أمله في" أن يتم تقديم الجناة إلى العدالة سريعا".
وعبرت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، في تغريدة على موقع تويتر عن تعازيها، قائلة إن "أعمال العنف ضد الكنائس والفنادق في سريلانكا مروعة حقًا".
وأعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على موقع تويتر عن "تعازيه القلبية" في "الهجمات الإرهابية".
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي قد أدان التفجيرات، و عبر عن تضامن بلاده مع سريلانكا في هذه المحنة وتعازيه لعائلات الضحايا، مشددا على أنه "ليس ثمة مكان لمثل هذه البربرية في منطقتنا".
أما رئيسة وزراء نيوزيلندا، حيث استهدفت هجمات مسجدا للمسلمين ما أسفر عن مقتل 50 شخصا الشهر الماضي، فقد وصفت تفجيرات سريلانكا بأنها "مدمرة".
وقالت جاسيندا أرديرن: "بشكل جماعي، علينا أن نجد الإرادة والحلول لإنهاء هذا العنف ".
تعد هجمات الأحد هي الأعنف في سريلانكا، منذ انتهاء الحرب الأهلية في هذا البلد عام 2009.
وانتهت الحرب الأهلية بهزيمة جبهة نمور التاميل، التي قاتلت لمدة 26 عامًا، من أجل وطن مستقل للأقلية التاميلية. ويُعتقد أن الحرب أسفرت عن مقتل ما بين 70 و 80 ألف شخص.
ومنذ ذلك الحين، شهدت سريلانكا أعمال عنف متفرقة. وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت السلطات حالة الطواريء، بعد أن هاجم أفراد من الأغلبية السنهالية البوذية مساجد وممتلكات للمسلمين.
يعد مذهب ثيرافادا البوذي أكبر الديانات في سريلانكا (ثيرافادا هو أقدم المذاهب البوذية)، حيث يشكل معتنقوه حوالي 70.2٪ من السكان، وفقًا لآخر الإحصاءات.
ويعد هذا المذهب البوذي دين الأغلبية السنهالية في سريلانكا. وتمنح تعاليمه مكانة أساسية بين قوانين البلاد، وهي معروفة وواضحة في الدستور.
ويشكل الهندوس 12.6 ٪ والمسلمون 9.7 ٪ من السكان.
وسريلانكا موطن لحوالي 1.5 مليون مسيحي، وفقا لتعداد عام 2012، غالبيتهم العظمى من الرومان الكاثوليك.
شعر أصدقاء الموسيقار الشهير موتسارت بالقلق عندما شاهدوه يحتسي الخمر في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني عام
1787، لأن ذلك كان اليوم السابق لأحدث عروضه الموسيقية آنذاك، والذي كان
يحمل اسم "دون جيوفاني".
ونعرف أن هذا العمل أصبح لاحقا أحد أشهر الأعمال الموسيقية في التاريخ وأبرز روائع الموسيقى التي مازال صداها يتردد
في دور الأوبرا حول العالم منذ مئات السنين. وكانت هناك مشكلة واحدة، وهي أن وولفغانغ أماديوس موتسارت لم يكن قد ألف بعد مقدمة العمل! ويبدو أن هذا الموسيقي الفذ كان يرجئ عمله حتى اللحظات الأخيرة. وكان موتسارت قد عمل فعلا خلال ذلك اليوم، لكن على شيء آخر.
وبحسب ما نشر عام 1845 من رواية للأحداث في تلك الفترة، تمكن رفاق موتسارت أخيرا من إقناعه بأنه لم يعد هناك متسع من الوقت لتأجيل الأمر أكثر من ذلك، فعاد إلى غرفته في منتصف الليل وظل يعمل دون توقف وعملت زوجته جاهدة على إبقائه مستيقظا طوال الليل. وفي النهاية، أنجز المهمة لكن عرض الأمسية التالية تأخر بسبب عدم طباعة المقدمة الموسيقية والتدرب عليها في الموعد المحدد.
وإذا كنت مثل موتسارت تقضي الوقت في أي شيء غير مهم وتؤجل عملك الأساسي حتى آخر لحظة، فقد تكون بحاجة إلى المساعدة للتغلب على هذا الأمر.
ورغم أن من يؤجلون عملهم يبدون وكأنهم فخورون بما يفعلونه، فهناك أدلة متنامية على أن تأجيل الأعمال أمر سيء.
وقد خلصت دراسة أجريت عام 2013 إلى أن من يؤجلون عملهم يحصلون على أقل الرواتب ولا يدوم عملهم طويلا، ويرجح انضمامهم لصفوف العاطلين بشكل أو آخر.
كما أنه ليس هناك متعة حقيقية تعود على المرء من تأجيل العمل، إذ نعلم في قرارة أنفسنا أن التأجيل يزيدنا توترا، وقد يصيبنا بالمرض ويدمر حياتنا.
وهناك أسلوب مبتكر لمساعدة من يعانون من تأجيل العمل. ويعتمد هذا الأسلوب على وضع جدول أسبوعي يحدد أوقاتا بعينها لمهام محددة. لكن الجديد هو جدولة الأنشطة التي يحبها المرء، وليس مهام العمل، مثل لقاء الأصدقاء على العشاء والأنشطة التي تجعل المرء سعيدا وقادرا على العمل، مثل تخصيص وقت للركض، وساعات كافية للنوم كل ليلة، وأخيرا إضافة الالتزامات المسبقة من قبيل الإجازات والاجتماعات.
ولا يحتوي الجدول أبدا على أشياء من قبيل "كتابة مذكرة" أو "الانتهاء من مشروع" أو "مراجعة للامتحانات" أو غيرها من مهام العمل التقليدية.
وكان أول من توصل إلى هذا الأسلوب هو نيل فيور، وهو عالم نفس ومتخصص في علاج مشكلة التأجيل، والذي تحدث عن ذلك الأسلوب في كتابه "العادة الراهنة" عام 1988. وقد أشاد كثيرون بهذا الأسلوب وتحدثوا عنه في مدونات ومقاطع فيديو على الإنترنت، واستشهدوا به في المؤلفات التي تقدم نصائح للمساعدة على التخلص من مشكلة التأجيل، حتى أصبح مألوفا ضمن نصائح المعالجين النفسيين.
في البداية، لاحظ فيور مخاطر التأجيل خلال عمله بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. ففي ذلك الوقت، كان فيور قد صاغ أطروحته للدكتوراة خلال عام واحد - وهو أمر رائع للغاية، نظرا لأن الوقت يمتد في المتوسط تسعة أو عشرة أشهر أكثر مما يخطط له الطالب وتنتهي المهمة في بعض الأحيان بعد عشرات السنين (الرقم القياسي للحصول على الدكتوراة هو 77 عاما، وإن كانت هناك ظروف قهرية). لذا، بدأ فيور يقدم الدعم للأشخاص الذين يواجهون صعوبات تتعلق بالانتهاء من أطروحاتهم.
وخلال الأشهر التالية، لاحظ فيور أمرا لم يتوقعه، ويقول عن ذلك: "من انتهوا من أطروحاتهم خلال عام إلى عامين كانوا الأكثر انشغالا في حياتهم مقارنة بمن أنهوها خلال ثلاثة إلى 13 عاما، إذ كان عليهم مراعاة علاقات اجتماعية ومناسبات عامة. وفي حالتي كنت أعمل أيضا في وظيفة تأخذ من وقتي 40 ساعة أسبوعيا".
No comments:
Post a Comment